أدي انهيار الإمبراطورية الروسية خلال الحرب العالمية الأولى الي أن أصبحت أذربيجان جنباً إلى جنب مع دولة أرمينيا وجورجيا كجزء من جمهورية القوقاز الاتحادية الديمقراطية ، حتي أنه أعلن عن حل تلك الجمهورية في مايو من عام 1918 ... ، أي أن أذربيجان إستقلت بشكل رسمي و اصبحت تُسمي باسم جمهورية أذربيجان الديمقراطية لتصبح أول جمهورية برلمانية و ديموقراطية حديثة في العالم الاوروبي الإسلامي بل و الدولة الاوروبية الوحيدة التي منحت المراءة حق الانتخاب منذ تأسيسها.
و من بين الإنجازات المهمة للبرلمان أنه منح المرأة حق التصويت في الانتخابات العامة مما جعل من أذربيجان الأمة الإسلامية الأولى تحت غطاء الدولة مُتكاملة الاركان و التي تمنح المرأة حقوقاً سياسية و إستراتيجية مساوية للرجل بشكل شبه تام ، أي أنها سبقت في هذا الإنجاز المملكة المتحدة وكذلك الولايات المتحدة الامريكية .
و من الإنجازات الأخرى لتلك الجمهورية أيضاً إنشاء الجامعة الخاصة بـ " باكو" العاصمة الحكومية التي أصبحت أول جامعة حديثة تأسست في الشرق الإسلامي ككل.
و بحلول عام 1920 م كان من الواضح أن روسيا وبقايا الدولة السوفيتية ستهاجم باكو حيث قال حينها فلاديمير لينين أن هناك ما يبرر الغزو السوفياتي بها بحيث أن روسيا السوفييتية لا تستطيع البقاء على قيد الحياة بدون نفط باكو حيث أن أذربيجان تعوم علي بحر كبير من النفط و البترول .
حتي استمر استقلال دولة أذربيجان في 23 شهراً فقط حين غزاها الجيش الأحمر السوفياتي البلشفي و إقيمت أسس جمهورية أذربيجان السوفيتية الاشتراكية بشكل رسمي في يوم 28 أبريل سنة 1920.
و على الرغم من أن الجيش الخاص بجمهورية أذربيجان الديمقراطية المشتركة حديث التأسيس و كان قد أرهق في إخماد تمرد الارمن في قرة باغ، إلا أن الأذريين لم يستسلموا بسهولة الي الغزو السوفييتي، حيث قتل نحو أكثر 20,000 جندي أذربيجاني إبان الغزو السوفييتي الناجح لها .
استمرت الجمهورية الديمقراطية لعامين اثنين فقط، إلا أن الحكومات الائتلافية حققت نجاحات على صعيد بناء الدولة والتعليم وإنشاء جيش و كذلك الاستقلال المالي والاقتصادي الخاص بها وتحقيقاً للإعتراف الدولي بالجمهورية الخاص بحكم الأمر الواقع بانتظار الحق القانوني حيث أسست علاقات دبلوماسية بعد ذلك مع عدد من الدول، كما أعدت لها دستورها المبني على تساوي الحقوق.
تصاعدت حركة السياحة في أذربيجان في الفترة الاخيرة حتي أصبحت واحدة من أبرز دوّل أسيا و أحد أكثر الوِجهات السياحية تأثيراً فيها و العديد من المدن الخاصة بها كانت ولازالت قِبلة هامة ورائعة لمرور حركة السياحة بها مثل باكو و قوبا و زاكلتا ، و أدي موقعها الجغرافي المتميز الي رواج حركة السياحة بها حيث تقع أذربيجان في منطقة جنوب القوقاز في أوراسيا وتقترب من غرب آسيا وشرق أوروبا الوسطي .
كما تهيمن ثلاث سمات رئيسية على جغرافية أذربيجان: بحر قزوين الذي يشكل الحدود الساحلية الطبيعية إلى الشرق و كذلك جبال القوقاز الكبرى إلى الشمال و أيضاً السهول الواسعة في وسط البلاد .