دليل السفر إلى صيدا

رحلات . جولات . صور . خرائط .إنتقالات .أنشطه
فنادق . سيارات . تذاكرطيران . مطاعم . معلومات

مدينة تاريخية، من أقدم مدن العالم، محاطة بأسوار منيعة، وقلاع حصينة، وعامرة بمساجدها وكنائسها الأثرية، إنها "سيدة البحار" مدينة صيدا اللبنانية، أو "صيدون الفينيقية" كما كان يطلق عليها في القدم، مدينة سرعان ما تعافت بعد الحرب الأهلية في لبنان، فتطورت بحضارتها وسكانها. وصيدا مدينة لها ذاع تاريخي في الحروب والمعارك ذكر في الأساطير، نظرًا لموقعها المميز على ساحل البحر المتوسط الذي جعلها مطمع للمحتلي ... مدينة تاريخية، من أقدم مدن العالم، محاطة بأسوار منيعة، وقلاع حصينة، وعامرة بمساجدها وكنائسها الأثرية، إنها "سيدة البحار" مدينة صيدا اللبنانية، أو "صيدون الفينيقية" كما كان يطلق عليها في القدم، مدينة سرعان ما تعافت بعد الحرب الأهلية في لبنان، فتطورت بحضارتها وسكانها.
وصيدا مدينة لها ذاع تاريخي في الحروب والمعارك ذكر في الأساطير، نظرًا لموقعها المميز على ساحل البحر المتوسط الذي جعلها مطمع للمحتلين، وقد ذكر الشاعر الإغريقي هوموريس قوة رجالها في أسطورته الملحمية اللإلياذة قائًلا :
" إن المهارة والشهرة التي كانت للصيدونيين في صنائعهم والقوة والبأس والبطش التي كانت في جيوشهم لم تنحصر في سوريا بل انتشرت منهم إلى أقاصي الأرض"
وذلك لما بذله رجالها في معارك ضد الصليبين، والآشوريين، والفرس على مر العصور.
وتقع صيدا في جنوب لبنان، وتعتبر ثالث أكبر المدن اللبنانية، وأكبر مدن الجنوب، وهي تبعد عن بيروت بـ45 كيلو متر، بينما تبعد عن سوريا بـ48 كيلو متر فقط، وتتمركز في صيدا كثير من البنوك والمؤسسات المالية والمدرسية، وهي تعتبر "عاصمة الجنوب" نظرًا لمركزها الاقتصادي المتميز والذي استمدته المدينة من المرافئ البحرية التي تستخدم لصيد الأسماك، بالإضافة إلى زراعة الحمضيات.
على مدخل المدينة تقبع القلعة البحرية، مشيدة على جزيرة صخرية يربط بينها وبين الشاطئ جسر صخري تم بناؤه على 9 قناطر، و التي تعتبر من أهم المعالم الأثرية في صيدا، بل تعتبر أيضًا رمزًا للمدينة، وقد بناها الصليبيون عام 1228 م، أما من الناحية الجنوبية للمدينة على قمة التل القديم تقع القلعة البرية، والتي أمر بترميمها الملك لويس التاسع. أما في الشمال الشرقي للمدينة فيقع معبد أشمون، والذي بني في القرن الخامس عشر الميلادي لعبادة الإله أشمون إله صيدا آنذاك.
وبعيدًا عن القلاع، هناك قصر آل دبانة، وهو يعتبر الآن متحف لتاريخ صيدا، وكان بناؤه في اوائل القرن السابع عشر، وهناك متحف الصابون أو (مصبنة عودة) وهو يجسد المراحل المختلفة التي تتم بها تصنيع الصابون وأشكاله المختلفة، ونتيجة لهذه المعالم الأثرية المهمة، تتعتبر صيدا وجهة مميزة للسياحة التاريخية.
أما السياحة الدينية، فصيدا عامرة بالمساجد والكنائس ومقامات الأولياء والقديسين، ومنها " مقام النبي صيدون"، وهو عبارة عن هيكل للإله الفينيقي صيدون يحيط به حديقة واسعة، وسماه المسلمين النبي صيدون، بالإضافة إلى مقام النبي يحيى شرق صيدا، ومقام النبي شمعون، ومقام شرحبيل ابن حسنة في الشمال الشرقي للمدينة، ومقام السيدة نفيسة في منطقة الدكرمان، ومقام مار إلياس شرق صيدا، وهو أثر مهم في المسيحية حيث تقول الروايات التاريخية، أن ذلك المكان شهد انتظار السيدة مريم العذراء لابنها يسوع.
ومن المساجد المهمة الجامع العمري الكبير، جامع أبي نخلة، جامع البحر، الجامع البراني، ومن الكنائس الكنيسة اللاتينية، كنيسة الروم، الكنيسة المارونية، بالإضافة إلى الكنيس اليهودي.
وللاستمتاع بالرياضات المختلفة ورياضة السباحة هناك جزيرة ( الزبرة) وهي جزيرة صخرية صغيرة على ساحل صيدا، يقبل عليها سكان المدينة للنزهة والسباحة، بالإضافة إلى الكورنيش البحري في صيدا الذي تمتد بطوله المقاهي على الرصيف، فيمكنك أن تشاهد الغروب وأنت تشرب قهوتك، أو تتذوق الشاي العجمي، وقد يمتد بك الجلوس إلى السهر حتى منتصف الليل خاصة في شهر رمضان، أما إذا كنت من محبي الندوات والمؤتمرات فعليك بالملعب البلدي الذي أقيم على أنقاض الملعب القديم، وهناك قاعات مخصصة للندوات.
ويمكنك ايضًا أن تطوف بالخانات القديمة بالمدينة ومنها خان الإفرنج ويعتبر مركز لبناني فرنسي للتراث والثقافة الأوربية العربية، وخان أباظة، وخان الرز، وخان اليهود، خان الحمص، وخان الصابون. بالإضافة إلى الحمامات لخدمة محبي الاستجمام مثل حمام المير، حمام الجديد، حمام السبع بنات، وحمام الورد.
ولأنك في مدينة ساحلية، اشتهرت بصيد السمك و ملقبة بسيدة البحار، فلا يجب ان تفوت تجربة تناول المأكولات البحرية في أشهر المطاعم في صيدا، ومنها مطعم ذوات على شارع البحر الرئيسي، ومطعم رست هوم بسوق صيدا القديم، ويقدم المطعم إلى جانب المأكولات البحرية، المشويات.
أما إذا اردت أن تستمتع بالحلويات اللبنانية الجميلة فهناك مطعم باتيسري كنعان وهو متخصص بالحلويات اللبنانية التقليدية اللذيذة، أو مطعم حلويات البابا وهو يقدم حلويات لبنانية وشرقية.
وفي نهاية الرحلة يمكنك شراء الهدايا التذكارية من خلال جولة في الاسواق التجارية التي تشتهر بها عاصمة الجنوب، ومنها سوق الذهب، وسوق النجارين، السوق القديم والذي يتميز بأسعاره المخفضة ومنتجاته المحلية المختلفة، وسوق البازركان، و"شرقي" وهو مكان متميز بالتذكارات المحلية، والمقاهي المختلفة، ويقع في شارع الشرقية.
فإذا أحببت أن تستمتع بالطبيعة وأنت تشرب فنجان قهوتك وتشاهد ارتطام أمواج البحر مع صخور القلاع، أو تشاهد الغروب من قمة هذه القلاع، فعليك بزيارة صيدا والتعرف على هذه المدينة العتيقة، ورؤية معالمها التي تشهد على بطولاتها.